يا ليتني ميت دفين تراب

دَفـِـــــيْنُ تـــُــــــرَاْبِ ::

قلبي تمزقَ في الهوى وكتابـي والحرفُ يَحكي آنَتي ومُصَابـي
حَرقَتْ وريدي واستبَاحَتْ لوعتي مِنْ أجلِ وهْمٍ زائـفٍ وسـرابِ
وأنا المتيمُ في غـرامِ أميرتـي ما عدتُ أفقهُ غيـر آهِ عذابـي
فأنـا المديـنُ بحبِهـَا وكأنّنـي جاوزتُ حدّ الشوقِ في إسهابـي
أعطيتُها قلبي ونبضَ مواجعـي لتُذيبَ حزنَ الهجرِ في أوصَابي
وبَدأتُ أَعزِفُ لحنَها في غُرفَتي ورَكِبتُ أوتارَ الهوى بسحابـي
بعوالمِ العشاق صارتْ قصتـي عَلَمَاً يُـدَرَسُ والدمـوعُ ثيابـي
فالحبُ فنُ الآه في نارِ الجَـوى كالنَحو في التمييـزِ والإعـرابِ
ورجعتُ للأحزانِ أحملُ حُرقتي قلبي أسيـرُ الحـبّ والأنيـابِ
وجلستُ وحدي في أنينِ مواجعي والعينُ ترقبُ عـودةَ الأحبـابِ
ما بالُ كلّ الكون أصبحَ قاتمـاً ما بالُ أقمار الدُجـى كضبـابِ
فالحبرُ جفّ وما وجدتُ عَبِيرَها يا ليتَهـَا تَأتـِي تَـدُقُ ببابـي
يا ليتَها تَدري مُصـَابَ حبيبِهـَا وتَعودُ عنـدَ مفـارقِ الأهـدابِ
يا ليتَها - بالسيفِ - تَقتُلُني هُنا بَدَلاً منَ الهُجرَانِ , ذَاكَ خَرابي
فالوصلُ يُحيِي كلّ نَبضٍ مُحرقٍ أفهـل يَعـودُ لأَستَعِيـدَ كتابـي
أَرسَلتُ طيري كي يُعيدَ حبيبتي وجلستُ أنظرُ عَودةَ الأسـرابِ
عادَ الجميعُ وما وَجدتُ حَمَامتِي يا ليتَنـِي ميْـتٌ دفيـنَ تـرابِ

thanks